نسّاخ عمانيون: عبـدالله بن مـاجـد العـبـري من الفقه والأدب إلى احتراف النسخ
بلغ في إجادة الخط العربي ما لم يبلغه أحد في وقته -
لغزارة الإنتاج الفكري العماني ظهر النسّاخ العمانيون ليتولوا أمر الكتابة، سواء كان ذلك نقلا عن المؤلفين، أو بإملاء العلماء لهم، أو نسخا لكتب قديمة، أو أنهم كعلماء نسخوا لأنفسهم.
وتميز النسّاخ العمانيون بأنهم على قدر من الثقافة وجودة الخط فقد أعملوا جهدهم وتفننوا في الخطوط وفي تمييز بعض الكتابات والكتب بألوان معينة ونقوش وتقسيمات، ومع وجود النسّاخ كان للعلماء المؤلفين باع كبير في نسخ الكتب لأنفسهم دون الحاجة إلى نساخ خاص.
حلقاتنا في ملحق (روضة الصائم) لهذا العام اخترناها لقارئنا الكريم أن تكون عن (النسّاخ العمانيين) ليتعرف على الدور الكبير والجهد الحثيث الذي قام به الأجداد لنقل إرثهم وإنتاجهم الفكري عبر القرون الماضية لتستفيد منه الأجيال جيلا بعد جيل.
ولقد كان لـ«المديرية العامة للآداب - دائرة المخطوطات» بوزارة التراث والثقافة تعاون كبير في هذا الجانب حيث زودتنا بالمخطوطات التي حملت خطوطهم الفريدة كما استعنا بـ(معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية-قسم المشرق) عن سير هؤلاء النسّاخ.. فكانت هذه السلسلة من الحلقات.
عبدالله بن ماجد بن خميس بن راشد العبري
(و:1290هـ/1873م–ت: 1335هـ/1917م)
أديب وكاتب وفقيه شاعر،عاش في آخر القرن الثالث عشر والنصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري من ولاية الحمراء ولد في الرستاق وتعلم على يد والده الشيخ ماجد بن خميس العبري. بلغ في إجادة الخط العربي ما لم يبلغه أحد في وقته، وكانت درجته في علوم اللسان تفوق على درجة أبيه، وله في الشعر لهجة حسنة وملكة قوية. توفي في الجبل الأخضر وهو راجع من الرستاق في شهر شعبان 1335هـ/1917م
من آثاره العلمية:
1. تسلية الفؤاد الموجوع بذكر أنواع الدموع.
2. أرجوزة في الفقه.
3. تحفة الأحباب في علم الإعراب.
4. لامية في النحو.
5. قصائد شعرية في المديح والوصف والألغاز والحكم والنصائح ومسائل الفقه.